المواطن/ خاص
نقل موقع سبوتنيك اليوم الخميس عن مدير مركز القرن للدراسات في السعودية سعد بن عمر، إن إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون ينهي الدعم العسكري للتحالف العربي في اليمن، لن يؤثر على التحالف.
وقال سعد بن عمر في تصريح خاص ل”سبوتنيك”، أن القرار يمكن أن يؤثر على الجانب الأمريكي أكثر من الجانب العربي، خاصة أن التحالف استغنى عن المساعدة الجوية التي كانت تقدمها طائرات الولايات المتحدة، بتزويد المقاتلات التابعة للتحالف بالوقود.
وأوضح أن شركات الأسلحة ملتزمة حتى الآن بالاتفاقيات المبرمة مع الجانب العربي، وأنه حال تغير أي اتفاقيات سيكون الخاسر هو الجانب الأمريكي، نظرا لإمكانية وجود البدائل.
وأشار بن عمر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمكن أن يرفض مشروع القانون، خاصة أنه يعمل على مصلحة بلاده، وهو ما يستوجب أن يعمل من أجل عدم ذهاب عقود لصفقات أسلحة لدول أخرى.
وشدد على أن التحالف العربي يمكنه البحث عن البدائل مستقبلا، وأن بعض الأسباب تقف وراء تمسكه بالأسلحة الأمريكية، منها سهولة الاستخدام، خاصة أن التدريبات السابقة تمت على الأسلحة الأمريكية، إلا أن الأمر على المستوى البعيد سيجعل التحالف يفكر في بعض الصفقات الأخرى، وذلك حسب نوع الأسلحة التي يمكن أن يستخدمها التحالف، أو السعودية.
هذا وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الخميس، مشروع قانون ينهي الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في الحرب على اليمن.
وصوت أعضاء المجلس بأغلبية 54 صوتا مقابل 46 في المجلس المؤلف من 100 عضو لصالح القانون، الذي يسعى لمنع القوات الأمريكية من أي نوع من المشاركة في الصراع، بما في ذلك توفير دعم للضربات الجوية السعودية على صعيد الاستهداف، دون تفويض من الكونغرس.
كما نقل الموقع نفسه في وقت سابق عن الباحث السياسي البحريني عبدالله الجنيد إن الدعم اللوجستي والاستخباري الذي تقدمة وزارة الدفاع الأمريكية للتحالف في اليمن، توقفت منه جزئية تزويد الطائرات في الجو، بعد أن وصلا سلاح الجو السعودي والإماراتي إلى مرحلة الاعتماد على مكوناتها الوطنية، وأنهما يستكملان المنظومة حسب البرامج المعتمدة.
واستطرد الجنيد، أن الولايات المتحدة أكثر حاجة للتعاون الاستخباري والرصد عن بعد “المنصات الفضائية”، خاصة أن العمليات تأتي ضمن استراتيجية محاربة الإرهاب، وكذلك دعم القوات الخاصة لدول التحالف في استهداف تنظيم القاعدة في اليمن.
واكد الجنيد على أن السعودية والإمارات أثبتا حيوية استمرار التعاون للولايات المتحدة، وأنهما يمتلكان منصات فضائية مما يسهل الكثير من المهام.
ولفت السياسي البحريني إلى أنه على المؤسسات السياسية الأمريكية إعادة تقييم تأثيرات وأضرار تلك المواقف على علاقاتها الاستراتيجية وسريعا.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
من جانبه رئيس بما تسمى اللجنة الثورية محمد علي الحوثي علق على إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لإنهاء الدعم العسكري للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
وقال الحوثي في تغريدة على “تويتر” “صوت الكونغرس بـ54 صوتا لإيقاف الدعم العسكري الأمريكي في اليمن وبأغلبية رفضت استمرار إدارة ترامب في قيادة العدوان ودعمه على اليمن”.
وأضاف الحوثي “نعتبر هذا نتيجة لصمود الشعب اليمني الذي واجه سلاح وجرائم ومجاعة صنعها العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم ببسالة وصلابة لم تلن”.
هذا وتشهد الازمة اليمنية تطورات سياسية وعسكرية خطيرة تنذر باستمرار الحرب الطاحنة في البلاد وسط معاناة إنسانية تشمل اغلب سكان اليمن.